الثلاثاء، 2 مارس 2021

الدونكيشونية

 الى متى نبقى نقاتل طواحين الهواء كدون كي شوت دالك الفارس الاسباني الاسطورةالذي ناهز الخمسين من عمره ولم يتزوج من كثرة قراءاته بكتب الفروسية بل كاد ان يفقد عقله لانقطاعه عمن هم حوله من الواقع حتى انه فكر ان يعيد فكرة الفرسان الجواليين الذين يضربون الارض للبحث عن المحتاجين وانصافهم لاحقاق الحق لهم وينصر الضعفاء والارامل واليتامى والمساكين حتى انه استل سلاحا تركه اباه له صدا متهالك اصلح منه مايمكن اصلاحه وامتطى ذابة متهالكه ومضى ينشد بغيته اي بمعنى مورثنا تأبط شرا وخرج لنصرة مظلوم واحقاق حق وتلبية نداء تكلى تنشد وامعتصماه تعتصرنا منذ مايقارب الف عام ونحن نركن للصمت المطبق اتسأل اين ومتى يخرج منا ليس معتصما ولكن على ابسط صورة دون كي شوت؟ وذلك لان الصمت حكمة وافصح قولا من القول نفسه ولكن بزمن ليس كزمننا هذا لانه اورثنا البكم والمذلة وفهم اعدائنا عكس الصورة باننا قد اسمعنا ان نادينا حيا ولكن لاحياة لمن ننادي لهذا لن نكون مثل اهل الكهف ولن يحق لنا لان من طلب منهم الصمت والهروب الى الكهف هو رب العزة بجلاله لحكمة كشفها بعد ثلاثة مائة وازدادهم تسعة سنين لكننا قد سنا فينا شرعه خالق الكون بأن لاهجرة بعد عام الفتح اي فتح مكة اي بمفهوم الشرع مقارعة الباطل اينما وجد ولاهزيمة ولااستكانه ولاخضوع ولامذلة لانها خروج عن جلودنا قبل خروجنا من شرع ربنا عز جلاله

لهذا اقول الصمت مقبرة الرجال ومهانة
ولاقياس لمن لاعزتا لهم
او كما قال ابي تمام
والسيف اصدق انبائا من الكتب
بحده الحد بين الجد واللعب
سمير عودة نجدي

ابن القدس والاقصى الجريح

مشاركة واحدة
مشاركة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق