السبت، 6 يونيو 2020

لحظة حقيقة مجنونة





لحظة حقيقة مجنونة

كثيرا ماحدقت بعالمنا المجنون وحاولت عبثا فهم أيقاعة الهستيري
جرتني الحقيقة لمنزلق خطير لنقطة الأألتقاء نقطة التنافر والفراق
نقطة الهروب الى الماضي السحيق نقطة البدايات الحالمة الجميلة
نقطة الخطوات (الأمل) المحملة بأنفاس الحياة الجميلة المطلة على صفحات بيضاء نقائها من نقاء الحياة كومضة سحرية لليلة مقمرة
أزلية الخلود تحفها نسمات حقول من الأزاهير وأدراج الياسمين
ملمس حريري ناعم المدى يحملك لعوالم أشد بريقا وبياض وأكثر أتساع من الثقب الوطن الذي نعيش على هامش الحياة فيه كضيوف راحلون عنه رغما عن أشتياقنا وتمسكنا به تماما كعرف العادة بهذه الحياة بدايته بذرة ثم نبته ثم زرعة ثم شتلة ثم شجرة فزهرة ثم ثمرة حتى يأتي وقت القطف فتصبح وجبة تحت أضراس الزمان
مسكين من تمسك بخيوط الأمل طويلا فحرثه مأكول وزرعه خاوية عروشه كأنه ماكان .
نحلم والحلم يستمر يلازم أعمارنا نسير بالطرقات ونعبر سهولا ووديان وجبال نركب الموج والريح ونقتات من كسرة خبز فنشبع نستنشق النسمات المعبقة باألوان من جميل العطر في أحلامنا لنذخرها للقادم من المسافات الباقية من أعمارنا  نشكي ونسمع نبكي ونضحك ونقلب الماضي لنطابقة بالحاضر فنشقى ثم نصمت ثم نركع اي حلم بالحياة ذاك الحلم الذي لم يوصنا لحقيقة الحاضر المحمل بالألام وشهيق الذكريات حتى الحلم لم ينصف طبيعتنا البشرية كان قاسي حطم الماضي بكل جماله وخرافاته البسيطة
كثلة معدومة الوزن نحن في مسيرتنا الزمنية قد عبرنا عوالم لم تكن الأسرابا وعلامات أثقاد ومضة هنا وومضة من هناك سلعة
معدومة القيمة كلما مر الزمان مع هذا مازلنا متمسكين بالثقب الوطن وحملنا فوق أحمالنا حمله ثم سرنا كاهلا من فوق كاهل ماتركنا العهد يوما وما أنتهرنا .
كان حلما كان شدوا من نشيد وشباب نحن دون الأمة سرنا في دروب من سراب متى سنصل متى سنفرح ونغني للأنتصار يبقى السؤال سؤال ومن حوله مليون علامة تعجب واستفسار ولكننا مازلنا نتأهب لبدايات مسيرة وحلم طويل نعم حلم طويل وكأننا ماسرنا يوما ولاعبرنا المستحيل نسأل الله الثبات وليسجل التاريخ ارادة شعب لايعرف المستحيل ولايؤمن بالمحال

سمير عودة

ابن القدس والأقصى الجريح





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق