في زمن الخديعة الكبرى في زمن الهزائم المتراكمة في وسط الليل حالك السواد في زمن الغربان التي غزت الموانيْ والمرافىء وحتى ارصفة الشوارع في عواصم الرق والعبودية والرؤوس المطأطأة والنفوس المزكمة بالروائح النتنة الفاسدة والمفردات الفاسقة الكاذبة والخطابات المترفة بالوعود الأكثر كذبا من أيات مسيلمة وسجاحة العبسية في زمن التردي والشمس المترهلة المهزومة في متاهات الدروب العفنة أسفل مدن الظلام والظلال والظلم المنبري كالسيوف المثلومة في زمن عري الأمة قاطبة من محيطها لخليجها بكل أطيافها عالم كان ام قائد او فاقد او ناسك او ماجن او عاهرة او فاقدة او مفقودة في خضم الضياع الأزلي والأنحدار للدرك الأسفل من الأخلاق والخلق او حتى التخلق ضاقت المساحات وأنحسر الأفق حتى أصبح كخرم الأبرة فالى أين الفرار كلنا محاصر من كلنا وعدونا توغل فينا تحت جلودنا لاالنار تصلح كدواء لدرء العلة ولاحتى حروف العلة تلك الحروف الصوتية التي تعطي للحرف معنى وللأصوات الساكنة قيمة فقبحا لنا جميعنا جملة وتفصيلا
مسفوك أنت يادمي ومشروخ أنا من أعلى رأسي لأخمص قدمي
سمير عودة نجدي
أبن القدس والأقصى الجريح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق