هموم ثقيلة يأبى النسيان أن ينكرها

لقد عشت طويلا وامضيت عمري وحيدا اسير بهذا الطريق . همومي ثقيلة اتنقل بها من مكان الى اخر هي كل ماأمتلك من حطام الحياة فلا فارقتني ولا اهملتها كظلي تلازمني هي خليط من ذكريات حزينة وبعض الفرح تخالطها وجوه لرفقة دربي الطويل وضحكات مازالت تلامس قلبي وبعض الأغاني كنا نرددها معا عندما نقيس المسافات مابين مدينة ومدينة . تلك هي  كانت هواياتنا بالصغر اقدامنا هي بمتابة الأجنحة بالرغم من صغرها ماوهنت وما تعبت ولاكلت ولاعجزت لم نكن نظن يوما بأننا سنحملها من بعد ان كانت تحملنا ..............اااااااااااااه واااااااااااااااه على تلك الايام وصحبة الطرقات وبدائع الحكايات كيف كانت تبداء ولاتنتهي بنهاية الطريق ونبقى نتابع المسير 
ونتجادب الحديث تلو الحديث فلا تعبت اقدامنا ولا كلت السنتنا ولاأنتهت حكايتنا حتى كبرنا وتفرق الأحبة كل حبيب في طريق بل وتقادفتنا الأرض بجهاتها الاربعة مضروبة بأربع ...........
وبالرغم من بعد المسافات مازلنا بين الحين والأخر نجتمع فردانا وجماعات بمناسبة حزينة او مناسبة سعيدة او على الموجات الصوتية عبر الأثير ونحمد الله بأن حبالنا الصوتية مازالت تقوى على المسافات لتتعانق مع اصوات الأحبة رغم ابتعاد الأبدان .
مسكين انا بل مسكين هذا الأنسان الذي مازال يحن ويحب ولايقوى على النسيان 
بالرغم من ان النسيان نعمة . ولكني لااعتقد انها نعمة لكل بني الانسان .
احمد الله بأني اليوم تعانقت حبالي الصوتية مع الحبال الصوتية لرفيق طفولتي وشبابي المقيم بالسويد وهو اخي بالرضاعة ولدنا بفارق زمني مقداره ليلة او بعض ليلة وتناوبنا 
على صدري والدتينا رحم الله والدتي التي انجبتني واطال الله عمر والدتي بالرضاعة التي حكم عليها القدر بأن تتغرب هي الأخرى مع ولدين من اولادها في بريطانيا وهما ايضا بحكم اخوين بالرضاعة لي وشقيقين لاخي بالرضاعة الذي احدتكم عنه بالسويد .
نعم احمد الله على نعمة الذكرى والتذكر رغم اجتراحات الزمان لقلوبنا ورغم المسافة وقلة النسيان ............